(( إنما يتذكّر أُولو الألباب، فمن تدبّر خطابي وهو يريد أن يفهم قال: ربّ زدني علماً، كان حقاً على الله أن يجعل له فرقاناً، وذلك نورُ روحٍ من الله تهبط إلى القلب ذلك عقل مطّور ومجهرٌ مُكَبِّرٌ يرى به مثاقيل الذرة من الذنوب كأعظم الجبال، وصار له قلب يعقل ويُميّز الحقّ من الباطل.
وذلك هو معنى قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} صدق الله العظيم [الأنفال:29]، ذلك هو نور البصيرة في قلوب المؤمنين، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾} [الحج].))
الرابط: https://www.mahdialumma.net/showthread.php?p=7064