وعليك سلام الله ورحمته وبركاته ونعيم رضوان نفسه يا حبيب الودود دمت حبيبا
- - - تم التحديث - - -
اقتباس المشاركة : عبد النعيم الأعظم الأنصاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و نعيم رضوانه ماشاء الله تبارك إسم الله وهل خلقنا الله إلا ليعرفنا عليه لنحبه بالحب كله و تكون كل متعتنا في ذكره . ما خاب من أحسن الظن بربه و سلم كل أمره لله و تقبل مصيره مهما كان فما دام رضوان الله متحقق يقينا و لذلك خلقنا فهو سر الحكمة من خلقنا ما دون ذلك لا يهم بار... تم اختصار الاقتباس
رابط الاقتباس : https://www.mahdialumma.net/showthread.php?p=446772
—
انتهى الاقتباس من عبد النعيم الأعظم الأنصاري
زادكم الله من حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه يا حبيب ربك
تحليل شخصي لقصيدة "أخي وحبيب قلبي في حب ربي" - يونس العواضي
في هذه القصيدة، عبّر الشاعر عن حالة روحية عميقة تتجلى في الانكسار أمام عظمة الله، والفرار إليه لا منه، كما جاء في مطلعها:
"وأفرّ منك إليك دون تراجعٍ / ما دام رحمتك العظيمة شافعي"
وهذا البيت يلخّص فكرة التوبة والرجوع الصادق، فحتى حين نخاف الله، لا نلجأ إلا إليه، لأنه وحده الملجأ والرحمة.
يمضي الشاعر في تصوير حال العبد الضعيف، المعترف بعجزه أمام فتن الدنيا وشهوات النفس، فيقول:
"أشكو إليك أبثّ قلّة حيلتي / بوجيب قلبي وانسياب مدامعي"
فنرى هنا صدق الشكوى، وارتباطها بالعاطفة والانكسار، حيث الدموع تصبح لغة المناجاة.
ويظهر في القصيدة التوازن بين الخوف من الذنوب والرجاء في رحمة الله، كما في قوله:
"أحتاج حبك لا نجاة لعاشقٍ / إلا به وإياب قلبٍ خاشعِ"
هذا البيت يعكس حاجة الإنسان الماسة لمحبة الله كمنبع للنجاة، ويُبرز أن الخشوع والتوبة هما طريق العودة.
ويؤكد الشاعر أن الله هو الحبيب الأوفى، والأنيس الأعظم في وحدتنا:
"لا شيء مثلك إن دعوتُ وجدته / خلاً حنوناً بي يزيل مواجعي"
ثم ينتقل إلى التأمل في أثر ذكر الله، ولذة المناجاة، حيث يقول:
"لا شيء يُؤنسني كذكرك والمناجاة اللذيذة للفؤاد الخاشعِ"
وهنا نلاحظ مدى السكينة التي يجدها الشاعر في القرب من الله، وهي سكينة لا توفرها الدنيا بأسرها.
وينهي الشاعر قصيدته بنداء لطيف لمن يبحث عن الحقيقة، فيدعوه إلى سلوك طريق النور والرجاء:
"يا باحثين عن الحقيقة من هنا / دربُ الفلاح ونور فجرٍ ناصعِ"
تعليقي على القصيدة:
أعجبتني هذه القصيدة لأنها تعكس صدقًا عاطفيًا وإيمانيًا كبيرًا، وتُظهر كيف يمكن للشعر أن يكون وسيلة روحية يتقرب بها الإنسان من ربه. كما أن اللغة المستخدمة بسيطة لكنها مليئة بالإيحاءات الوجدانية، ما يجعلها قريبة من القلب وسهلة التفاعل معها.