كثير منكم تعب من الحرب ، همه بطنه و فرجه .. كالبهائم لا هدف و لا معنى .. يعيش ليأكل و يترفه و يموت بلا شرف و لا عزة و لا كرامة و لا إحساس .. همه الدنيا و متاعها و لو على حساب دينه و إنسانيته و كرامته .
بوركت يمينك يا أخي أبا أسعد، فقد نطقتَ بالحق، ونطقتَ بلسانِ الغيرةِ على الدين والعرض والأرض، وهذا عهد الأحرار الصادقين.
نعم، ضاعت الهمم عند كثيرٍ من الناس، وصار الهمّ خبزًا وراحة، وتناسوا أن العزّة لا تُمنح للقاعد، ولا يُورَثُ الشرفُ للغافل، بل تُنال بالعقيدة، وتُفتَكُّ بالتضحية، وتُصان بالدماء الزكية في سبيل الله.
وأقسمُ بالله، إنّها ليست كلمات غضبٍ عابر، بل زفراتُ قلبٍ مؤمنٍ بالحق، تاق للجهاد في سبيل الله، ونُصرةِ المستضعفين، ورفضِ الذلّ والهوان.
وقد صدقتَ إذ قلت: إن النية الصادقة ويقين الاتّباع لسُنن الله، هما مفتاحا النصر، وليس عدّة الحديد وحدها.
وقد بيّن لنا الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه، ما لم نبصره في كتاب الله من قبل، وعلّمنا أن النصر لا يكون إلا بإقامة الحُجّة قبل المعركة، واتّباع أمر الله، والتوكل على ربّنا العزيز الحكيم.
نسأل الله أن يطهّر أرضه من دنس المعتدين، وأن يثبتنا وإياكم مع الإمام المهدي وأنصاره على طريق الجهاد الأكبر، الذي يبدأ بإقامة الحُجّة، وينتهي بتحقيق وعد الله لعباده.
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
كثير منكم تعب من الحرب ، همه بطنه و فرجه .. كالبهائم لا هدف و لا معنى .. يعيش ليأكل و يترفه و يموت بلا شرف و لا عزة و لا كرامة و لا إحساس .. همه الدنيا و متاعها و لو على حساب دينه و إنسانيته و كرامته .
بارك الله فيك يا حبيبي في الله يامن.. ونسأل الله أن يمكن تمكيناً عاجلا لعبده وخليفته في الأرض فيملأ الأرض قسطاً وعدلا .. أو يمكن لنا جهادا في سبيله والمستضعفين في الأرض كيفما يحب ويرضى.
اللهم آمين و وعدك الحق و أنت أرحم الراحمين
بارك الله بكم احبابي في الله نور الدين الهاشمي و أخي يوسف .
الحمد لله أن بعث فينا خليفة الله المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام و جعلنا من أنصاره و كان فضل الله علينا عظيما في بحر من الفتن المتلاطمة التي يضيع فيها المرء لولا نور البيان الحق للقرآن العظيم و سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
من أحياه الله بكلماته لا يموت
بل يذوق الموت ليحيا الحياة
و من عرف النعيم الأعظم من نعيم الجنان
لن يرضى إلا برضوان الرحمن
اللهم نعوذ بعزتك و جلالك ربي أن نرضى حتى ترضى
سورية على صفيح هش
يمكن لأي شخص صغيرا كان ام كبيرا أو حتى مجموعة صغيرة أن تشعل فتنة لا تنتهي إلا بحصاد كبير ..
فما بالكم بدول لها استخبارتها و إمكاناتها و عملائها على الارض لو أرادت ذلك و غطت عليه حتى ينضج ، أترك لكم تصور ما قد يحدث ..
في الحقيقة لدينا دول و عصابات لها مصلحة في ذلك فيما لو ؟؟!
( عصابة الصهاينة ، إيران ، الإمارات ، روسيا ، أمريكا ...و الله اعلم )
فعصابة الصهاينة و الإمارات لن يريحهما إلا تقسيمنا لكانتونات متحاربة ..
أما أمريكا ترامب و روسيا بوتين فلن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم الصهيونية و عندها سيرضوا أن نبقى دولة واحدة تحت حكم ديكتاتوري يمثلهم و يشبههم ..
و إيران التي انكفأت عن حلم تمددها الفارسي و بقت سجينة مهددة في عقر دارها ، مازالت تطمح أن تواتيها الفرصة لتعود أو أقلها تنتقم لشرفها المبيوع يوم شرت الإسلام و المسلمين و تحالفت مع من يريد زوالها اليوم .
كان عندنا بشار الفسد بعنوان حامي الأقليات ..
و اليوم عندنا الرئيس أحمد الشرع بعنوان صمام الأمان ..
لعب بشار على وتر حماية الأقليات ، فهل يلعب الشرع على وتر صمام الأمان ؟
أرجو ألا يكون ذلك ، لأن اللعب عليه محفوف بالمخاطر المهلكة ..
سوريا ارتضت أن تكون مع الخوالف كباقي الدول العربية و الإسلامية ، رجت السلامة و الرخاء و الإستثمار ، فهل يتحقق ذلك أم أن مصير السودان الذي طبع و باع ، هو ما ينتظرنا !
ليس عندي جواب يقين ، فلا أعلم ما بنفس الشرع و مستشاريه ، فهل هم يرجون هدنة مؤقتة و يكمنون ، ام أنهم أضحوا وطنيين لا يهمهم أمر إخوانهم المسلمين خارج أسوار وطنهم ؟!
لكن ما أعلمه يقينا أن الله سبحانه وتعالى أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ..و من لا يهمه امر إخوته المسلمين المستضعفين المظلومين فليس من الله و رسوله و لا دينه الإسلام في شيء .
فها قد حل الجفاف في أرضكم ، فماذا لولا سمح الله أتتكم أعاصير فيها نار تحرق غاباتكم و الديار ، أو زلازل تهدم ما عمرتموه أو جعل الله سبحانه بأسكم بينكم شديد بعد أن تركتم الجهاد الحق .
فهل لكم قدرة على حرب الله يا مسلمين ؟!
اللهم ألف بين قلوبنا و اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين
اللهم لا تكتبنا مع المتخاذلين و اجعل لنا في فتح الأقصى نصيبا عظيما بحق القول الثقيل لا إله إلا أنت و بحق رحمتك التي كتبت على نفسك و بحق عظيم نعيم رضوان نفسك سبحانك سميع مجيب و على كل شيء قدير.
يامن خضور أبو أسعد
سورية ٢٣ مايو ٢٠٢٥
من أحياه الله بكلماته لا يموت
بل يذوق الموت ليحيا الحياة
و من عرف النعيم الأعظم من نعيم الجنان
لن يرضى إلا برضوان الرحمن
اللهم نعوذ بعزتك و جلالك ربي أن نرضى حتى ترضى
